آخر المواضيع

الأحد، 28 نوفمبر 2021

أعظم إنجازات الأمام الحسن (عليه السلام)...


 أعظم إنجازات الأمام الحسن (عليه السلام)...




الامام الحسن






أن الامام الحسن (سلام الله عليه) كان المؤسس للنهضة الحسينية ، ومؤسساً فعالا لتهيئة النفوس لاستقطاب فحوى الثورة الحسينية وأفهام الأمة الإسلامية حقيقة زيف بني أمية وخروجهم عن الدين فهم لا عهد لهم ولا ميثاق بل هم لا شغل لهم بدين الله أنما الاسلام بالنسبة لهم هو وسيلة للتربع على رقاب الناس وتقلد مساند الحكم وبالتالي فهو لمنافع دنيوية لا علاقة له بالأخرة  ..


كانت جهود الامام الحسن (ع) عظيمة و أرهقت الامام حتى من شيعته الذين استنكروا عليه الصلح مع معاوية وعابوا عليه ذلك حتى اتهموه بالخوف من القتال رغم ما في الامر من حكمة عالية ، تحتاج ذو العقل السليم والفكر الرشيد كي يفهم ما يدور خلف كواليس الحكم ومؤامرات النفاق الأموي واستغلال الدين ببث الاشاعات ومغالطة الرأي العام باستخدام الاعلام المظلل وهو اقوى الاسلحة ل استغفال الناس ..


ولكن كشفت لهم الايام مكر معاوية الخبيث ففهموا حكمة الامام الحسن (ع) وبذلك تهيئة بوادر الثورة الحسينية المباركة بعد أن تسلم الحكم من يلعب بالقرود ويهتك المحارم ويتلذذ علناً بشرب الخمور والامة خانعة تخشى سيف أمير المؤمنين !! الذي يحكم باسم الإسلام !! ظلماً وعدوانا.


فلو لا جهود الأمام الحسن (ع) وحكمته وصبره ولو لا تضحيات الامام الحسين (ع) ودمائه وسبي عياله لما بقي من الإسلام شيء...


فهذه الخطوة الحكيمة (خطوة الصلح مع معاوية) كانت هي السبب الرئيسي لتعرية الزيف الاموي وفتح عيون الناس الى ما يراد بهم وهم غافلون ، فمن هنا بدأ العقل البشري يميز ان هناك من يستغل الدين كغطاء له ليتربع على العروش ويحكم رقاب الناس ويحرف تأويل كتاب الله الى ما يخدم مصلحته الشخصية وما يبقيه اطول فترة ممكنة بالحكم وبلا وجه حق، اذاً هي لعبة العروش ..


وهذا ما اشار له امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) في معركة صفين حينما رفع الأمويون القرآن الكريم على الرماح وكان للخوارج دور برفع شعار (لا حكم الا لله).. فقال علي(ع) مقولته الشهيرة (كلمة حق يراد بها باطل) ولكن لم ينتبه الا قليل لان الناس كانوا مخدوعين وغير مدركين لما يمكن ان يستخدم من اساليب تغلف بالدين همها الخداع وتضليل المؤمنين البسطاء..


هنا تحمل الامام الحسن(ع) هذا العبء الثقيل ، فعانى ما عانى حتى جرد غطاء الشرعية عن هؤلاء المتلونين ومستخدمي الدين كسلعة رخيصة لتحقيق مصالحهم الضيقة ، فهو لم يترك لهم الساحة فارغة ليعبثوا بدين الله بل وقف بوجوههم وجرهم لمعاهدةٍ سرعان ما أنكروها وعادوا مسرعين يلهثون الى مصالحهم في هذه الدنيا الفانية .


قال تعالى (وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون) صدق الله العلي العظيم


رغم ان الامام الحسن (ع) مضى شهيداً مظلوماً بعد ان دس له السم الأمويون ، الا انه لازال شاهداً على فساد هؤلاء وفاضحا لكل محاولات إخضاع الشعوب تارةً باسم الدين وتارةً بالخداع والتضليل ، ليكون لدوره (ع) الاثر الاكبر في بث روح الثورة وحث النفوس على فهم المكائد والدسائس وادراك حقوق الناس بالحق والوقوف بحزم بوجه تجار الدين ووعاظ السلاطين وما اكثرهم اليوم في زماننا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

حديث الروح .. موقع ومدونة لطرح المواضيع والأفكار بروح مثقفة وعقل منفتح واحترام متبادل حيث يكون الحوار وتبادل الأراء هو سيد الموقف. ان واحة المعرفة اليوم واسعة وخصبة بالمعلومات الكثيرة التي هي بمتناول الجميع وبشكل شبه مجاني ليسهل على القراء والباحثين الوصول اليها والتزود منها فتكون المعرفة سلاحاً لهم. حديث الروح هو حديث من القلب الى القلب. فأهلاً وسهلاً بكم.

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *